إذا كفر النعمى اللئيم المزند

إِذا كَفَرَ النُعمى اللَئيمُ المُزَنَّدُ

فَلا سَتَرَ الجودَ الكَريمُ المُفَنَّدُ

كَفاكَ حَصادُ الأَجرِ عَمّا زَرَعتَهُ

وَما كُلُّ مَزروعٍ مِنَ البَذرِ يُحصَدُ

وَحَسبُكَ أَن يَلقاكَ لِلجودِ مَقصِداً

إِذا لَم يَكُن فيهِ لِشُكرِكَ مَقصِدُ

تَرَدَّدَ في شُكرِالصَنيعِ وَإِنَّهُ

وَأَنتَ إِذا اِستَجداكَ لا تَتَرَدَّدُ

سَيَكفيكَ مِنهُ أَن يَموتَ وَذِكرُهُ

وَأَنَّكَ في دارِ الثَناءِ مُخَلَّدُ

وَلَو رُمتَ تَقديراً لَما كُنتَ قادِراً

وَهَل يَترُكُ الإِنسانُ ما يَتَعَوَّدُ

عَطاؤُكَ فَضلٌ لا نَقومُ بِحَمدِهِ

إِذا كُنتَ مِمَّن حينَ تُحمَدُ تَحمَدُ