الدار راحلة على آثارهم

الدارُ راحِلَةٌ عَلى آثارِهِمْ

فَلِمَن أُسائِلُ بَعدُ عَن أَخبارِهِمْ

وَالنَفسُ راحِلَةٌ عَلى أَثَرَيهِما

فَإِذا الرَحيلُ بِهِم وَبي وَبِدارِهِم

يا دَهرُ ما يَشفيكَ ما أَوقَدتَ مِن

ناري وَما أَخمَدتَهُ مِن نارِهِم

وَدَمي فَمِن أَوزارِهِم وَوَدِدتُ لَو

حُمِّلتُ يَومَ الحَشرِ مِن أَوزارِهِم

يا مُتعَةَ الصَدرِ الَّذي هُم سِرُّهُ

وَيَسُرُّني التَرويحُ مِن أَسرارِهِم

اللَهُ جارُهُمُ عَلى الجَورِ الَّذي

قَسَموهُ وَاِبتَدَءوا بِحِصَّةِ جارِهِم

لَو أَنَّ عُمري خالِصٌ مِن شائِبٍ

أَهَديتُ خالِصَهُ إِلى أَعمارِهِم

مُستَأنِسَ الخَطَراتِ بِتُّ بِذِكرِهِم

مُستَوحِشَ الظَلماءِ مِن أَقمارِهِم