الصمت أسلم لكن إن أردت دمي

الصَمتُ أَسلَمُ لَكِن إِن أَرَدتَ دَمي

أَلا يَفيضَ فَسامِحني أَفِض كَلِمي

بَيني وَبَينَ وُجودي اللَهُ يَحكُمُ لي

عَلَيهِ يا لَيتَني لا شَيءَ في العَدَمِ

وَلا حَديثي وَلا دَهري وَحادِثَهُ

وَلا هُمومي وَلا وَهمي وَلا هِمَمي

وَلا حُسامي الَّذي لِلعَجزِ أَغمِدُهُ

وَلا أُجَرِّدُ في الشَكوى سِوى قَلَمي

وَلا اللَيالي الَّتي نيرانُها اِتَّقَدَت

بِالفِكرِ لَم يَعلُ في الدُنيا سِوى عَلَمي

الشَرُّ في يَقظَتي بِالعَينِ أُبصِرُهُ

وَالخَيرُ بِالقَلبِ قَد أَلفاهُ في الحُلُمِ

إِذا الصَباحُ بِهِ في اللَيلِ بارَكَني

فَالنورُ أَقبَحُ في عَيني مِنَ الظُلَمِ

عَثَرتُ في كُلِّ رَأيٍ قادَ نَحوَكُمُ

وَالعَثرُ في الرَأيِ لَيسَ العَثرُ في القَدَمِ