بداني بعتب مضجر لأقله

بَداني بِعَتبٍ مُضجِرٍ لِأَقَلِّهِ

فَلَم أَعتَرِف بِالحُبِّ قَطعاً لِعَذلِهِ

وَقُلتُ لَهُ أَمرُ النَصيحَةِ واجِبٌ

فَما لَكَ قَد صادَفتَ غَيرَ مَحَلِّهِ

إِذا ما دَواءٌ مَرَّ في غَيرِ عِلَّةٍ

بِجِسمٍ فَما أَمرَرتَ غَيرَ مُعِلِّهِ

فَلا تَصقُلِ السَيفَ الصَقيلَ فَإِنَّما

تُحَيِّفُ حَدَّيهِ بِتَكثيرِ صَقلِهِ

كَما يَتَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ

كَذا ما تَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ

وَلَو أَنَّني أَهوى مَحاسِنَ رَوضَةٍ

لَما كانَ لي جَفنٌ بَخيلٌ بِطَلِّهِ

وَلَو كانَ لي والٍ كَما قَد زَعَمتُمُ

فَإِنَّ كِتابَ الشَيبِ جاءَ بِعَزلِهِ

وَرُبَّ صَديقٍ قَد سَقَيتُ مَوَدَّتي

فَكانَ وَريدي قَد خَنَقتُ بِحَبلِهِ