برأيكم أمسى الزمان مدارا

بِرَأيِكُمُ أَمسى الزَمانُ مُدارا

وَكانَ مَخوفاً قَبلَكُم وَمُدارى

وَرُبَّ طَليقٍ قَد أَسَرتُم بِكَفِّكُم

كَذا طُلَقاءُ المَكرُماتِ أَسارى

سَأُنصِفُ أَصنافَ القَوافي بِمَدحِهِ

فَإِنَّ القَوافي في عُلاهُ غَيارى

فَإِن أَبصَروا في الطِرسِ أَثْرَ مِدادِهِ

فَذَلِكَ سَبقٌ قَد أَثارَ غُبارا

تَفيضُ لَنا كَفّاً وَلِلَهِ مُقلَةً

فَتَجتَمِعُ الأَنواءُ مِنكَ غِزارا

وَتَقدَحُ نارَ الحَربِ مِن أَزنُدِ الظُبا

فَتُرسِلُ مِن فَيضِ الدِماءِ شَرارا