بسطت لعاشقي الأتراك عذرا

بَسَطتُ لِعاشِقي الأَتراكِ عُذراً

فَلَستُ لَهُم عَذولاً بَل عَذيرا

وَيُدمي البَطنَ إِن أَضحى صَغيراً

وَيَحمي الظَهرَ إِن أَمسى كَبيرا

وَيَبذُلُ يَومَ تَلبَسُهُ حَديداً

وَيَمنَعُ يَومَ تَلبَسُهُ حَريرا

وَيُسمِعُهُ إِذا دَخَلا بُغماً

وَيُسمِعُهُ إِذا خَرَجا زَئيرا

يُرَبّيهِ عَلى الغَرَضَينِ فَاِفهَم

فَإِنّي لا أُكاشِفُكَ الضَميرا

فَإِن يَنشَط يُنَك طِفلاً غَريراً

وَإِن يَعجِز يَنِك شَيخاً كَبيرا

تَقَشَّفَ حينَ ناكَهُم ظِباءً

وَوَقتَ فُسوقِهِ ناكَ الحَميرا

وَأَقبَلَ ظالِمٌ لا بَل ظَلامٌ

يَلومُ البَدرَ أَن عَشِقَ البُدورا

وَقُلتُ فَكُنتُ عَنهُ لَهُ وَكيلا

مَلِيّاً بِالَّذي يُملي خَبيرا

يَلوطُ بِهِ صَغيراً ثُمَّ يَجفو

إِذا ما الدَهرُ أَلبَسَهُ القَتيرا

فَذَر كُلَّ البِغا شَيخاً كَبيرا

فَتَلقى عِندَهُ فَرَجاً كَبيرا