تخوف منها أن يقول متى الوعد

تَخَوَّفَ مِنها أَن يَقولَ مَتى الوَعدُ

وَلَيسَ لَها بِالوَعدِ مُذ وَعَدَت عَهدُ

وَلا عِندَهُم عِلمٌ بِما في فُؤادِهِ

وَلا عِندَها مِن أَمرِهِ ما لَها عِندُ

وَكُلُّ عِتابٍ بَينَ وُدَّينِ داخِلٌ

وَإِلّا فَلا تَتعَب فَما يَأذَنُ الوُدُّ

وَإِن كانَ طَعمُ العَتبِ ذا حَنظَلِيَّةٍ

فَصَبراً عَلى مُرٍّ عَواقِبُهُ الشَهدُ

وَكَم لَيلَةٍ قَد مَرَّ عَتبي بِسَمعِها

فَجاوَرَ عِقداً كانَ في نَحرِها عِقدُ

وَلَمّا بَكَت عَيني لَها وَتَبَسَّمَت

تَكاثَرَ فيها بَينَنا الشَرحُ وَالسَردُ

وَظاهَرَها آثارُ كَونِكَ في الحَشا

بِأَن قَد بَدا في ماءِ وَجنَتِكَ الوَقدُ

وَإِلّا فَإِنَّ الوَردَ فيهِ مَلالَةٌ

كَما عَهِدوا مِنهُ وَما مَلَّ ذا الوَردُ

لَها خُلُقٌ ما فيهِ لِلحَمدِ مَوضِعٌ

وَلِلوَجهِ مِنها قُلْ هُوَ اللَهُ وَالحَمدُ