تذكر من أحبابه كل نازح

تَذكَّرَ من أَحبابِه كُلَّ نازِح

بِدَمعٍ من الأَجفانِ لَيسَ بِنازِح

كأَنّيَ مِن مَدحِ الأَجَلِّ اِقتَنَيتُهُ

وَذَلِكَ ما لَم يَقنَهُ كُلُّ مادِح

سَواءٌ أَسَرّوا القَولَ أَو جَهروا به

فناصِحُهُم عَبدَ الهَوى غَيرُ ناصِح

أعاذلَه وَالعَذلُ يَنزِفُ جُرحَهُ

لعمري لَقَد أَطفأتَ ناراً بِقادِح

عرضتُ عَلى صدري غَرائبَ شَرحِهِم

فَلَم يَنشَرِح صَدري إِلى قول شارِح