حصن فجرت به للناس نهر ظبا

حِصنٌ فَجَرتَ بِهِ لِلناسِ نَهرَ ظُباً

لَمّا دَعَوتَ إِلَيهِ الهامَ سِربَ قَطا

عَدُّوهُ نَجماً فَلَولا أَن يُقارِنَهُ

مِن عِترَةِ النَجمِ أَقمارٌ لَما هبَطا

مِن كُلِّ مَن لَبِسَ الهِندِيَّ راحَتَهُ

مِن قَبلِ ما لَبِسَت أَعضاؤُهُ القُمُطا

لا يُرسِلُ النَقعُ فَرعاً مِن ذَوائِبِهِ

إِلّا وَيُرسِلُ أَسنانَ القَنا مُشُطا

ما لِلطُيورِ عَلى الخَطِّيِّ عاكِفَةً

تَهُزُّ لِلرِزقِ أَعطافاً لَها سُرُطا

هَل عَلَّمَت لَقطَها لِلحَبَّ لَهذَمَها

أَما تَراهُ لِحَبِّ القَلبِ قَد لَقَطا

فَما أَنابيبُها إِلّا لَكُم دَرَجٌ

إِلى العَلاءِ وَهَبّاتُ الطِعانِ خُطا