خزنت من دره إذ لم أجد أحدا

خَزَنتُ مِن دُرِّهِ إِذ لَم أَجِد أَحَداً

سِواكَ يا مَن نَداهُ غَيرُ مُختَزَنِ

أَشتاقُكُم وَدواعي الوَجدِ تُنهِضُني

إِلَيكُمُ وَعَوادي الدَهرِ تُقعِدُني

فَذِكرُكُم مَعَ بُعدِ الدارِ يُؤنِسُني

وَخَوفُ بَينِكُمُ في القَلبِ يوحِشُني

أَشكو إِلى اللَهِ مِنكُم نِيَّةً فَصُحَت

لَكِن حَوالَةُ آمالي عَلى لُكُنِ

وَقَد أَتانِيَ تَوقيعي فَأَوقَعَني

في أَسرِ شُكرِ جَميلٍ مِنكَ أَطلَقَني

سَلِمتَ ما جَمَعَ الميقاتُ وَفدَ مِنىً

مُحَلِّلي بُدُنٍ مُحَرِّقي بَدَنِ

إِذا اِمرؤٌ خَلَّدَتهُ المَكرُماتُ فَما

يَكونُ غَيرُكَ في هَذا الوَرى فَكُنِ