ذهب الرسول إلى الحبيب وعادا

ذَهَبَ الرَسولُ إِلى الحَبيبِ وَعادا

وَعَلَيهِ وَجهٌ لِلحَديثِ أَعادا

قُل يا رَسولُ فَلي فُؤادٌ في الهَوى

سَمَّتْهُ سُكّانُ الهُمومِ بِلادا

إِن كُنتَ مِنهُ عَلى رَبيعٍ لَم تَفِد

فَعَلى جَنوبي ما وَفَدتُ جَمادى

جَمرٌ مِنَ الهِجرانِ مَكتوبٌ عَلى ال

قَلبِ اِستمدَّ مِنَ الهُمومِ مِدادا

لا لَفظَةٌ لانَت أَتَيتَ بِها وَلا

عَتباً أَتَيتَ بِهِ وَلا ميعادا

مُذ قُلتَ ما اِستَوفى الرِسالَةَ صامِتاً

قُلنا وَلا لَبّى النِداءَ مُنادى

وَزَعَمتَ أَنَّ الغَيظَ أَوقَدَ جَمرَهُ

أَفَلا صَبَرتَ عَسى يَصيرُ رَمادا