رحلوا فما أغفى مقيمهم

رَحَلوا فَما أَغفى مُقيمُهُمُ

بَقِيَ الدُجى وَهَوَت نُجومُهُمُ

وَخَلَت رِياضُهُمُ وَلَيسَ سِوى

ذِكرٍ وَذِكرُهُمُ نَسيمُهُمُ

ما في اِتِّباعِ رِكابِهِم دَرَكٌ

أَفَلا تَنامُ وَلا تُنيمُهُمُ

تَشكو لَيالي الوَصلِ بَعدَهُمُ

أَنَّى وَبَينَ الأُسدِ ريمُهُمُ

سَفَرٌ أُتيحَ لَهُ الحِمامُ بِهِ

وَسِواهُ يَنفَعُهُ قُدومُهُمُ

يا مَن يُنَفِّرُنا بِمَطلِهُمُ

وَبِهِ جَرَت قِدماً رُسومُهُمُ

في المَطلِ مَعنىً لَستَ تَعرِفُهُ

لا زالَ مَمطولاً غَريمُهُمُ

دَع مَطلَهُم فَالمَطلُ يُذكِرُهُ

وَعَسى عَلى الذِكرى تُديمُهُمُ

في المَطلِ تَعذيبٌ يَطيبُ لَهُ

يا طيبَ ما فيهِ نَعيمُهُمُ