رضيت بما أفنيت فارض بما بقى

رَضيتُ بِما أَفنَيتَ فارضَ بِما بَقى

وَما أَتَّقيكَ اليَومَ قَد كُنتُ أَتَّقي

وَأَذكَيتَ أَشجاني فَهَل أَنتَ مُحرِقي

وَأَطلَقتَ أَجفاني فَهَل أَنتَ مُغرِقي

بَذَلتُ لَهُ رِقىً فَهَل هُوَ ما لِكي

وَمَلَّكتُهُ قَلبي فَهَل هُوَ مُعتِقي

لَقَد ضَرَبوا ما بَينَ جَفنِيَ وَالكَرى

بِأَبعَدَ مِمّا بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ

أَلا هَل أَتى الواشينَ أَنا عَلى النَوى

بِطَيفِ الكَرى أَو بِالأَمانِيِّ نَلتَقي

وَلا ثَوبَ إِلّا مِن ظَلامٍ مُزَرَّرٍ

وَلا زادَ إِلّا مِن نُعاسِ مُرَتَّقِ

يَخوضُ إِلَينا بَحرَ لَيلٍ وَلَم يَخُض

وَمِن تَحتِهِ بَدرُ المَحاقِ كَزَورَقِ