زار الصباح فكيف حالك يا دجى

زارَ الصَباحُ فَكَيفَ حالُكَ يا دُجى

قُم فَاِستَذمَّ بِفَرعِهِ أَو فَالنَجَا

رَأَتِ الغُصونُ قَوامَهُ فَتَأَوَّدَت

وَالرَوضُ آنَسَ نَشرَهُ فَتَأَرَّجا

يا زائِري مِن بَعدِ يَأسٍ رُبَّما

تُمنى المُنى مِن بَعدِ إِرجاءِ الرَجا

أَتَرى الهِلالَ رَكِبتَ مِنهُ زَورَقاً

أَو لا فَكَيفَ قَطَعتَ بَحراً مِن دُجى

أَم زُرتَني وَمِنَ النُجومِ رَكائِبٌ

فَأَرى ثُرَيّاها تُريني هَودَجا

لَعِبَت جُفونُكَ بِالقُلوبِ وَحَبِّها

وَالخَدُّ مَيدانٌ وَصُدغُكَ صَولَجا

لا أَرتَجي إِلّا الكَرامَةَ وَحدَها

فَالمالُ قَد أَعجَلتَهُ أَن يُرتَجى

تَتلو اللَيالي سورَةً مِن فَضلِكُم

فَتُقيمُها شُعَراؤُكُم أُنموذَجا

نارانِ نارُ قِرىً وَنارُ وَقائِعٍ

لِلَهِ دَرُّكَ مُطفِئاً وَمُؤَجِّجا

باشَرتُ بِشرَكَ لا بِمِنَّةِ شافِعٍ

فَغَنيتُ يا شَمسَ الضُحى أَن أُسرِجا