سأل اللوى وسؤاله تعليل

سَأَلَ اللوى وَسُؤالُهُ تَعليلُ

وَمِنَ المُحالِ بِأَن يُجيبَ مَحيلُ

يا دارُ جُهدُ جُفونِنا وَضُلوعِنا

لَكِ بِالبُكاءِ وَبِالأَسى مَبذولُ

زُرَّت عَلَيهِ مِنَ الرِياضِ مَلابِسٌ

خَيطُ الغَمامِ لِوَشيِها مُحلولُ

رَقَّ العَذولُ لِما رَأى مِن حالَتي

فَاليَومَ عادَ إِلَيهِ وَهوَ رَسولُ

أَو ما تَراني حامِلاً مِن بَعدِهِ

ثِقَلَ الأَسى فَكَأَنَّني مَحمولُ

مَن لي بِخَطٍّ بِالفَضائِلِ عارِفٍ

فَيَحِقُّ حينَئِذٍ لِيَ التَفضيلُ

اَغمِد لِسانَكَ أَن يَقولَ فَإِنَّهُ

عَضبٌ أَحاطَ بِجانِبَيهِ فُلولُ

وَاِمنَعهُ مِن نَفَثاتِهِ وَكَفى بِها

فَمِنَ الكَلامِ أَسِنَّةٌ وَنُصولُ

كَفِّل زَمانَكَ أَن يُغَيِّرَ كُلَّ ما

أَنكَرتَهُ فَكَفاكَ مِنهُ كَفيلُ