عذلوا ولولا الحب ما عذلوا

عَذَلوا وَلَولا الحُبُّ ما عَذَلوا

يا لَيتَ ما نَصَروا وَلا خَذَلوا

لا لُمتُهُم في لَومِهِم فَهُمُ

أَحبابُنا وَعداةُ ما جَهِلوا

دَخَلوا إِلى سَمعي وَأخبرُكُمُ

أَنَّ الفُؤادَ إِلَيهِ ما دَخَلوا

وَقَد اِدَّعَيتُ قَبولَ قَولِهِمُ

وَقَد اِستَرابوا بي وَما قَبِلوا

لا تَسمَعوا عَذلاً فَما قَبِلوا

مِنّا فَقَد عَذَلوا وَما عَدَلوا

وَلَقَد تَعاطَوا بِالمَلامَةِ كَي

يَصِلوا مَكانَكُمُ فَما وَصَلوا

ذاكَ المَكانُ حِمىً لَكُم وَبِكُم

لا الخَمرُ تَبلِغُهُ وَلا الأَمَلُ

فَلَو اِبنُ نوحٍ كانَ مَوضِعَكُم

لَحَماهُ ما لَم يَحمِهِ الجَبَلُ

الريحَ أُرسِلُ في البِعادِ فَإِن

تَدنوا فَمِن أَنفاسِنا الرُسُلُ