قالوا رأينا الأسود الصبر عادتهم

قالوا رَأَينا الأُسودَ الصَبرُ عادَتُهُم

فَقُلتُ أَبناءُ أَيّوبٍ وَلا عَجَبُ

الشارِبونَ كُئوسَ المَوتِ مُترَعَةً

وَلِلأَسِنَّةِ في حافاتِها حَبَبُ

وَالمُضرِمونَ لِنارِ الحَربِ لَيسَ لَها

إِلّا الرِماحُ وَأَضلاعُ العِدا حَطَبُ

اطلُبْ عَلى كُلِّ حالٍ مِنهُمُ وَإِذا

كانوا غِضاباً فَلا يَثني النَدى الغَضَبُ

لا تَشغَلِ الوَقتَ في تَسبيبِ مَسأَلَةٍ

فَلَيسَ كُلُّ عَطاياهُم لَها سَبَبُ

القَومُ هُم واصِلوا الأَرحامِ دَهرَهُمُ

وَبَينَ أَموالِهِم وَالمُعتَفي نَسَبُ