كتاب به ماء الحياة ونقعة ال

كِتابٌ بِهِ ماءُ الحَياةِ وَنَقعةُ ال

حيا فَكَأَنّي إِذ ظَفِرتُ بِهِ الخَضر

عُقود هِيَ الدُرُّ الَّذي أَنتَ بَحرُهُ

وَذَلِكَ ما لا يَدَّعي مِثلَهُ البَحرُ

رِياض يَدٍ تُجنى وَعَينٍ وَخاطِرٍ

تَسابَقَ فيها النَورُ وَالزَهرُ وَالثمرُ

تَسُرُّ مَجانيها إِذا ما جَنى الظَما

وَتُروي مَجاريها إِذا بَخِلَ القَطرُ

كَأَنِّيَ سارٍ في سَريرَةِ لَيلَةٍ

فَلَمّا بَدا كَبَّرتُ إِذا طَلَعَ الفَجرُ

فَخِلتُ بِأَنَّ العَينَ مِن سُحبِ كَفِّهِ

فَمِن ذي وَمِن ذي فيهِ يَنتَثِرُ الدُرُّ

وَما كانَ عِندي بَعدَ ذَنبِ فِراقِهِ

بِأَنّي أَرى يَوماً بِهِ يَعِدُ الدَهرُ

بِهِ لَهُما سَبحٌ طَويلٌ فَهَذِهِ

عَلى خاطِرٍ بَردٌ وَفي خَطَرٍ بَدرُ

يَمُرُّ بِهِ ثَوبُ الجَديدَينِ دائِماً

فَيَبلى وَلا يَبلى وَإِن بَلى الدَهرُ

وَهَيهاتَ أَن يَأتي مِنَ الدَهرِ فائِتٌ

فَدَع عَنكَ هَذا الأَمرَ قَد قُضِيَ الأَمرُ