لا أنت تعطيني ولا أنا أسأل

لا أَنتَ تُعطيني وَلا أَنا أَسأَلُ

وَالصَبرُ يَعجِزُ وَالضَرورَةُ تَحمِلُ

وَالبابُ يَهتِكُ سِترَ حالي سِترُهُ

لا أَنتَ تَصرِفُني وَلا أَنا أَدخُلُ

وَالمَوتُ مِن بَعضِ الحَياةِ عَلى الَّذي

قاسَيتُ مِن كُلِّ الضَرورَةِ أَسهَلُ

ما كُنتُ ذا ثِقَةٍ فَأَخجَلَ خائِباً

بَل كُنتُ ذا ثِقَةٍ بِأَنِّيَ أَخجَلُ

وَلَقَد هَمَمتُ بِفِعلِ ما أَجلَلتُكُم

عَن ذِكرِهِ وَتَرَكتُهُ وَسَأَفعَلُ

في كُلِّ وادٍ هِمتُ لَكِن لَم يَكُن

مِنها وَراءَ الغَيثِ وادٍ مُبقِل

أَفَتَطمَعونَ بِأَنَّ ذِكراً مُخصِباً

مِن عِندِ سُحبٍ ما تُنالُ فَتَهطِلُ

وَالحاصِلُ المَعلومُ مِن قَصدي لَكُم

أَنّي عَلى مَعلومِكُم لا أَحصُلُ

ما لي طَريقٌ رَكِبتُ وَمَركَبي

رِجلي وَلا لي حينَ أَنزِلُ مَنزِلُ

وَإِذا السِهامُ شَرَعتُ في إِنفاذِها

قالَ الحِجا اِسمَع ما يَقولُ المَقتَلُ