لا ترفعن إليهم البصرا

لا تَرفَعَنَّ إِلَيهِم البَصَرا

وَاِذكُر عِقابَهُمُ لِمَن سَهِرا

نَم أَيُّها السالي وَلَيسَ بِتَغ

ميضِ الجُفونِ عَلى السُلُوِّ كَرى

وَإِذا سُئِلتَ عَنِ الغَرامِ فَقُل

قَدَرٌ وَمَن ذا يَدفَعُ القَدَرا

رَجَعَ الفُؤادُ كَعَهدِهِ حَجَراً

فَعَسى السَعادَةَ تَلحَظُ الحَجَرا

بُشراكَ إِنَّ القَلبَ كانَ لَهُم

في غَيبَةٍ وَالقَلبُ قَد حَضَرا

فَاِدعو لَهُ العُذّالَ إِنَّهُمُ

في طُرقِ مَن يَسلوهُمُ الخَفَرا

قَدَحَ الزَمانُ الشَيبَ نارَ وَغىً

وَأَظُنُّها لِلمَوتِ نارَ قِرى

بَيضاءَ لِلبَيضاءِ تالِيَةٌ

لَقَد اِستَطارَت نارُهُ شَرَرا

فَسَلا العَزائِمَ ثُمَّ زادَ بِهِ

نَقصُ القُوى حَتّى سَلا الخَمِرا