لكل حبيب يا حبيب رقيب

لكُلِّ حَبيبٍ يا حَبيبُ رَقيبُ

وَمِن كُلِّ جِسمٍ لِلسَقامِ نَصيبُ

وَإِنّيَ في أَهلي وَداري لِما أَرى

عَلَيكَ مِنَ السُقمِ الغَريبِ غَريبُ

وَما كانَ يَدري ما الرَقيبُ فَذا الضَنى

رَقيبٌ عَلَيهِ وَالشِفاءُ حَبيبُ

وَإِن جَمُدَت فيهِ العُيونُ فَرُبَّما

تُلِحُّ عَلَيهِ في البُكاءِ قُلوبُ

فَلا اِنفَضَّ إِلّا بَعدَ برئِكَ عائِدٌ

وَلا غابَ إِلّا إِذ تَصِحُّ طَبيبُ

وَأَيُّ زَمانٍ لا يُسَبِّبُ طيبَهُ

يَلَذُّ عَلى إِنعامِهِ وَيَطيبُ

وَما عُدتُهُ بَل عُدتُ سُقمي بِقُربِهِ

وَمِمّا بِهِ ما لي عَلَيهِ رَقيبُ

أَغيبُ بِرَغمي ثُمَّ أُحضرُ عِندَهُ

فَأنظُرُ آثارَ الضَنى فَأَغيبُ