لمن إذا ما قلت قولا أقول

لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول

الخَطُّ في الماءِ كَعَهدِ المَلول

ما عَهدُهُ إِلّا خَضابٌ عَلى

شَيبٍ يُحَلّيكَ وَلَكِن يَحول

وَما إِلى وَصلِكَ في حالَتي

سُهدي وَنَومي أَبَداً مِن وُصول

يا وَعدَهُ مِثلُكَ لي طَيفُهُ

كِلاكُما لَيسَ لَهُ مِن مُثول

في خاطِري وَالسَمعِ مِن ذا وَذا

قَولٌ وَأَحلامُ أَمانٍ تَجول

مَن لي بِهِ قَبلَ اِنقِضاءِ الصِبا

فَخَلفَهُ لِلبَينِ حادٍ عَجول

فَرُبَّما أُصبِحُ بَعدَ الصِبا

كَالطَلَلِ العافي الجَديدِ المَحول

هَل أَنتَ في حينَئِذٍ واقِفٌ

أَيُّ حَبيبٍ واقِفٌ في طُلول

وَلَم تَطُل ما بَينَنا حالَةٌ

سِوى عِتابٍ لَم تَدَعهُ يَطول

قَطَعتَ بِالإِعراضِ إِقبالَهُ

فَأَعرَضَ القَولُ فَماذا أَقول

بَلاغَةُ الأَقوالِ ضَيَّعتَها

بَينَ قَبولٍ وَاِفتِقادِ القَبول

وَالقَولُ إِذ تُعدَمُ آثارُهُ

مِثلُ سِهامٍ عادِماتِ النَصول