ماتوا بمن كان قد يحييهم كلفا

ماتوا بِمَن كانَ قَد يُحييهِمُ كَلَفا

كَما أَموتُ بِمَن أَحيا بِهِ كَلَفا

إِنّي وَجَدتُ عَلى وَجدٍ نُوَرِّثُهُ

في مَذهَبِ الحُبِّ مَن أَعتَدُّهُ سَلَفا

تَواصَفوا الحُبَّ في مَأثورِ شِعرِهِمُ

فَكانَ لَمّا بَلَونا فَوقَ ما وُصِفا

شَريعَةٌ حُفِظَت مِنهُم وَما تَلِفَت

لِكُلِّ مَن في هَواهُ كابَدَ التَلَفا

تَبلى قَصائِدُهُم صُحفاً فَما تُرِكَت

سَوداءَ بَل غَسَلَت أَجفانُنا الصُحُفا

فَاِترُك رِجالاً أَبَوا بَوحاً بِما بِهِمُ

مِنَ الغَرامِ مَعَ المَتروكَةِ الضُعَفا

لَسنا نَرى سَرَفاً في صَبوَةٍ سَرَفاً

لا بَل نَراهُ عَلى مَن لامَنا شَرَفا