مضى امرؤ القيس في دين الهوى سلفا

مَضى اِمرُؤُ القَيسِ في دينِ الهَوى سَلَفاً

سَنَّ الوُقوفُ عَلى رَبعِ الهَوى فَقِفا

نَبكي فَيا لَيتَ شِعري هَل تُراهُ دَرى

هُنالِكَ الرَبعُ مِثلي اليَومَ أَم ذَرَفا

قِفا نَكُن في الهَوى وَالدَمعِ نَنثُرُهُ

وَالشِعرِ نَنظِمُهُ مِن بَعدِهِ خَلَفا

كانَ السُكوتُ غِطاءً كُنتُ أُسبِلُهُ

حَتّى تَكَلَّمَ دَمعُ العَينِ فَاِنكَشَفا

لَو أَنَّ أَتباعَ آثارِ الهُداةِ مَشَوا

كَما مَشَينا عَلى الآثارِ ما اِختُلِفا

أَمّا المَشيبُ فَلا بُعداً لِأَبيَضِهِ

لَعَلَّ أَبيَضَهُ أَن يُعدِيَ الصُحُفا

هَذا الجَنى مِن عِتابِ الشَيبِ أَورَدَهُ

سَمعي فَأَصغي إِلَيهِ العِطفُ فَاِنعَطَفا

وَمَجلِسُ المُلكِ لَم أَركَع لِمالِكِهِ

دالاً وَإِن قامَ لي مِن دَستِهِ أَلِفا