من لي بوجهك والشباب وثروة

مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ

وَالأَمنِ مِن دَهري وَمِن أَبنائِهِ

وَيحَ المُحِبِّ وَقلبُهُ وَحَبيبُهُ

وَرَقيبُهُ وَالدَهرُ مِن أَعدائِهِ

وَيَموتُ بِالداءِ الَّذي في قَلبِهِ

وَيَخافُ مِن عِلمِ الطَبيبِ بَدائِهِ

وَعَذولِهِ وَكَفاهُ هَمُّ عَذولِهِ

وَالمَوتُ مِنهُ وَمِن تَفَلسُفِ رائِهِ

وَتَكَلُّمٍ مِن تَحتِ نَثرِ دُموعِهِ

لِمُكَلَّمٍ مِن تَحتِ نارِ بَلائِهِ

تَبدو نُجومُ الشَيبِ فَوقَ صَباحِها

وَالنَجمُ لا يَبدو بِلا ظَلمائِهِ

وَمُضيءِ شَمسِ الوَجهِ لم يَهدِ الهَوى

في خاطِري إِلّا سِراجُ ضِيائِهِ