هذا عذاب لا يفتر

هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ

بِأَقَلِّهِ قَلبي تَفَطَّرْ

أَفَلا يُفَكِّرُ في المُحِب

بِ وَما دَهاهُ ألا يُفَكَّرْ

ما كانَ يَحذَرُ نالَهُ

مِنكُم وَما لا كانَ يَحذَر

أَفَلا يُرى في جَنَّةٍ

لِلوَصلِ ذا المَحروبُ يُجبَر

قَذَفوهُ في نِسيانِهِم

حَتّى وَلا بِالسوءِ يُذكَر

بِأَبي هِلالٌ مَن رَآ

هُ أَفادَ أَجراً حينَ كَبَّر

كَم صامَ قَلبٌ عَن ذُنو

بٍ ثُمَّ لاحَ لَهُ فَأَفطَر

يا وَيحَ سائِلِهِ الَّذي

يا لَيتَهُ لَو كانَ يُنهَر

يا مُنظِري بِوُعودِهِ

أَتَظُنُّني بِالحَتفِ أُنظَر

عَجِّلْ فَلي أَجَلٌ وَأَن

تَ بِهِ تَجيءُ وَما يُؤَخَّر

لي فيكَ غَرسٌ لَيتَهُ

مِن قَبلِ قَطفِيَ كانَ أَثمَر

اللَيلُ يَعلَمُ أَنَّني

في اللَيلِ لِلأَقمارِ أَسهَر

هَذا المُسامِرُ مِن نُجو

مِ اللَيلِ سارٍ أَم مُسَمَّر

أَنِسَت بِهِ عَينٌ تُشَب

بِهُهُ بِسِربِ مَهاً مُنَفَّر

وَتَكاثَرَت أَعدادُهُ

وَنُجومُ دَمعي مِنهُ أَكثَر

مُتَعَثِّراً في غَربِهِ

وَالدَمعُ فيهِ ما تَعَثَّر

لَيتَ الصَباحَ عَلى المَشا

رِقِ قَد تَهَجَّمَ أَو تَسَوَّر

قُم يا حَمامُ عَسى إِذا

غَرَّدَت لِلأَشجارِ تُسحِر

لِثُغورِ زُهرٍ أَومَضَت

وَخُدودِ وَردٍ قَد تَخَفَّر

لَطُفَ النَسيمُ فَحلَّ مِن

أَكمامِهِ ما قَد تَزَرَّر

النَهرُ مَزهُوٌّ جَلا

هُ الزَهرُ كَالسَيفِ المُجَوهَر