وددت لو ان القلب كان لساني

وَدِدتُ لَوَ انَّ القَلبَ كانَ لِساني

لَعَلَّ بَياناً فيهِ فَوقَ بَيانِ

وَلَكِنَّهُ لَمّا أَتَاهَ بَيانَهُ

أَبانَ عَنِ الإِخفاقِ بِالخَفَقانِ

وَما أَهمَلَ الدَمعَ الَّذي هُوَ هاملٌ

بَريءٌ مِنَ الإِهمالِ وَالهَمَلانِ

وَقالَ لِمَن يَهواهُ صَرَّفَني الهَوى

فَفي يَدِ عِتْبِي اليَومَ ثِنيُ عِناني

فَيا لَشُجاعٍ إِن لَقيتُ بِهِ الهَوى

وَإِن أَلقَ أَحباباً فَيا لِجَبانِ

فَيا مُمرِضاً لَو طَبَّني لَأَقامَني

وَيا هادِماً لَو رَقَّ بي لَبَناني

أَأَبهَتُهُ يَوماً بِشَكوى جَفائِهِ

مَتى كانَ يَوماً واصِلي فَجَفاني

وَأَفرَطَ أَنواراً فَضَلَّ مَكانُهُ

وَأَفرَطُتُ إِشفاقاً فَضَلَّ مَكاني

فَحَلَّ ظَلامي أَو فَحَلَّ ضِياؤُهُ

فَلَستَ تَراهُ أَو فَلَستَ تَراني