ولا تحسبوني بائحا بحديثكم

وَلا تَحسَبوني بائِحاً بِحَديثِكُم

فَذاكَ قَطينٌ لا يَريمُ ضُلوعي

إلى مَن وَقَد حَدَّثتُ عَيني بِسِرِّكُم

فَنَمَّت مَعانيهِ بِلَفظِ دُموعي

تَحولُ دُموعُ العَينِ بَيني وَبَينَكُم

وَلا سِيَّما إِن شُبتُها بِنَجيعِ

فَلا إِن حَضَرتُمُ مُلِّئَت بِوُجوهِكُم

وَلا حينَ غِبتُم عُلِّلَت بِرُجوعِ

لَها اللَهُ مِن عَينٍ تَغَطَّت بِأَدمُعٍ

فَلَم تَرَ عِندَ العَتبِ ذُلَّ خُضوعي

وَلَمّا رَمَيتُم مِن عُيونٍ بِأَسهُمٍ

تَلَقَّيتُها مِن أَدمُعٍ بِدُروعي