ويعلم مني أن شيمتي الوفا

وَيَعلَمُ مِنّي أَنَّ شيمَتِيَ الوَفا

بِمَجدي وَأَنَّ الدهرَ شيمَتُهُ الغَدرُ

وَعِندِيَ مِن أَسرارِهِم كُلُّ مَيِّتٍ

وَلَيسَ لَهُ حَتّى مَماتِهِمُ نَشرُ

وَكَم لُمتُ فيهِم دَهرَهُم فَظَلَمتُهُ

وَكُلَّ صَديقٍ لَيسَ يُنصِفُكَ الدَهرُ

أَيَبيَضُّ رَأسي وَالأَسى بَينَ أَضلُعي

كَأَنَّ هُمومَ المَرءِ مَسكَنُها الشِعرُ

وَأَحسَبُ أَنَّ الفِكرَ لِلهَمّ ناقِصٌ

وَيَكثُرُ هَمّي كُلَّما كَثُرَ الفِكرُ