يا مطمعي لفظا بكله

يا مُطمِعي لَفظاً بِكُلَّه

وَالبُخلُ يَمنَعُ مِن لَعَلِّه

قَد جارَ دَهرُكَ فَاِنتَظَر

نا عَودَةً مِن رَسمِ عَدلِه

كَالبَحرِ يَمنَعُ مِلحَهُ

وَرداً وَيَمنَعُهُ بِبُخلِه

يا ضَيعَةَ الآمالِ إِذ

عَلِقَت أَنامِلُها بِحَبلِه

وَمَواعِدٍ رَسَفَت عَلى

رَغمِ العُلا في قَيدِ مَطلِه

يا رَحمَةً لِسَعادَةٍ

قضد أَصبَحَت في قَيدِ جَهلِه

أَمّا وِلايَتُهُ فَقَد

شَهِدَت عَلى العَليا بِعَزلِه

إِيّاكَ مِن جِدِّ الزَما

نِ فَأَنتَ مِن آياتِ هَزلِه

شُكراً لِرَبٍّ لَم أَزَل

مُتَقَلِّباً في فَضلِ فَضلِه

إِن ضاقَ بي بَلَدٌ فَما

ضاقَ الكَريمُ بِشَدِّ رَحلِه

وَبِنَفسِهِ عُذِرَ المُقَصِّ

رُ ما الوَفاءُ عَلى مَحَلِّه

إِن أَمحَلَت ساحاتُهُ

فَاِترُكهُ مَشغولاً بِمَحلِه

وَيَعولُ أَهلاً قَد أَلِم

تُ لَدَيهِمُ مِن نَقصِ عَقلِه

وَإِذا تَأَمَّلَ أَمرَهُ

فَرَحيلُهُ أَولى بِأَهلِه