يا ملكا تنشئ أفعاله

يا مَلِكاً تُنشِئُ أَفعالُهُ

فيهِ مِنَ الأَقوالِ ما يُنشا

تَستَنجِدُ الآمالُ في قَصدِهِ

سَماحَ كَفٍّ يُحسِنُ البَطشا

هَيبَتُهُ تُغمِدُ أَسيافَهُ

وَرُبَّ جُرحٍ لَيسَ في الأَحشا

يُسَدِّدُ الرُمحَ لِحَقدِ العِدى

فَقُل لَهُم لا يُضمِروا غِشّا

كَم فيهِمُ مِن مَيتٍ راكِبٍ

وَسَرجُهُ قَد أَشبَهَ النَعشا

يَبَشُّ مِن هونٍ لِأَقدارِهِم

وَالسَيفُ في الرَوعِ يُرى هَشّا

كَأَنَّما أَسيافُهُ في الوَغى

طَيرٌ يَرى الهامَ لَهُ عُشّا

يُبَدِّلُ الأَلوانَ قَسطالُهُ

فَتُبصِرُ الرُومَ بِهِ حُبشا

وَالشَمسُ مِن بَينِ القَنا قَد حَكَت

سَيفاً صَقيلاً في يَدٍ رَعشا

أَوقَدَ نارَينِ القِرى وَالوَغى

فَهَذِهِ تُغشى وَذي تُخشى