يلام لما لا يستطيع ويعذر

يُلامُ لِما لا يَستَطيعُ وَيُعذَرُ

وَيُسهَبُ فيهِ القَولُ أَو فَيُقَصَّرُ

وَأَفعالُكُم تَنهاهُ لَو كانَ يَنتَهي

وَما غابَتِ الآراءُ لَو كانَ يَحضُرُ

لِساني بِأَمري وَهوَ مِنّي وَمِنكُمُ

عَنِ البَثِّ يُنهى أَو فَبالكَتمِ يُؤمَرُ

فَأَمّا جُفوني فَهيَ بَينَ يَدَيكُمُ

ضَميري بِها يَبدو وَسِرِّيَ يَظهَرُ

صَبَرتُ وَكانَ الصَبرُ مِنِّيَ عادَةً

وَما صَبَرَ الدَمعُ الَّذي يَتَفَجَّرُ

وَقالَ اِستَدِم صَبري عَلَيكَ فَإِنَّني

وَإِن كُنتُ أَبدَيتُ السَرائِرَ أَستُرُ

أَيَسكُتُ عَن شَكوى الهَوى بِكَ مَنطِقٌ

وَتُعدَى جُفوني بِالسُّكوتِ وَتُحصَرُ

وَمَن ذا الَّذي يُملا بِهِ خَلوَةُ الهَوى

وَفي رَوضَةِ التَذكارِ ماذا يُفَجَّرُ

وَمَن ذا عَلى قَلبِ الحَبيبِ وَدونَهُ

مِنَ الغَيظِ أَغلاقٌ تُرى يَتَسَوَّرُ

أَغَيرِيَ مَن يُدعى لِيَومِ كَريهَةٍ

وَساعَةِ شَكوى مِن حَبيبٍ فَيَحضُرُ

وَما نَهَضَت مِن قَلبِهِ لَكَ رِقَّةٌ

إِذا لَم تَرَ الشَكوى فَذَيلِيَ يَعثَرُ