أرى الدهر أفنى معشري وبني أبي

أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي

فَأَمسَيتُ عَبرى لا يَجِفَّ بُكائِيا

أَيا صَخرُ هَل يُغني البُكاءُ أَوِ الأَسى

عَلى مَيِّتٍ بِالقَبرِ أَصبَحَ ثاوِيا

فَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً وَعَهدَهُ

وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ رَبّي مُعاوِيا

وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً فَإِنَّهُ

أَخو الجودِ يَبني لِلفَعالِ العَوالِيا

سَأَبكِيهِما وَاللَهِ ما حَنَّ والِهٌ

وَما أَثبَتَ اللَهُ الجِبالَ الرَواسِيا

سَقى اللَهُ أَرضاً أَصبَحَت قَد حَوَتهُما

مِنَ المُستَهِلّاتِ السَحابَ الغَوادِيا