أيا عيني ويحكما استهلا

أَيا عَينَيَّ وَيحَكُما اِستَهِلّا

بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورٍ وَعُلّا

بِدَمعٍ غَيرِ دَمعِكُما وَجودا

فَقَد أورِثتُما حُزناً وَذُلّا

عَلى صَخرَ الأَغَرَّ أَبي اليَتامى

وَيَحمِلُ كُلَّ مَعثَرَةٍ وَكَلّا

فَإِن أَسعَفتُماني فَاِرفِداني

بِدَمعٍ يُخضِلُ الخَدَّينِ بَلّا

عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ إِنَّ هَذا

وَإِن قَد قَلَّ بَحرُكَ وَاِضمَحَلّا

فَقَد أورِثتُما حُزناً وَذُلّا

وَحَرّاً في الجَوانِبِ مُستَقِلّا

فَقومي يا صَفِيَّةُ في نِساءٍ

بِحَرِّ الشَمسِ لا يَبغينَ ظِلّا

يُشَقِّقنَ الجُيوبَ وَكُلَّ وَجهٍ

طَفيفٌ أَن تُصَلّي لَهُ وَقَلّا