تذكرت صخرا إذ تغنت حمامة

تَذَكَّرتُ صَخراً إِذ تَغَنَّت حَمامَةٌ

هَتوفٌ عَلى غُصنٍ مِنَ الأَيكِ تَسجَعُ

فَظَلتُ لَها أَبكي بِدَمعِ حَزينَةٍ

وَقَلبِيَ مِمّا ذَكَّرَتني مُوَجَّعُ

تُذَكِّرُني صَخراً وَقَد حالَ دونَهُ

صَفيحٌ وَأَحجارٌ وَبَيداءُ بَلقَعُ

أَرى الدَهرَ يَرمي ما تَطيشُ سِهامُهُ

وَلَيسَ لِمَن قَد غالَهُ الدَهرُ مَرجِعُ

فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً

فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ