جاءني يحلف أي أني

جاءني يَحْلِفُ أي أنّ

ي مُحِبٌّ وشَفيقُ

يُظهِر البِرَّ وفي البا

طِن خُبْثٌ وعُقوقُ

مِثلما يَخْدَعُكَ الضَّحْ

ضاحُ والبحرُ عميقُ

كلُّه مَحْلٌ وإنْ غرَّ

تْ رُعودٌ وبُروقُ

ثَمرٌ مرٌّ لجانِيه

ِ وأوراق تَروقُ

وعجيبٌ أنْ زكا الفر

عُ ولم تَزْكُ العُروقُ

دِينُه دِينٌ رقيقُ

وله وجهٌ صَفيقُ

وله لا حاطه الل

هُ إلى كلٍّ طريقُ

هو بالفِعل عَدوٌّ

وهو بالقَولِ صَديقُ

هو في القُربِ رحيقٌ

وهو في البُعدِ حريقُ

هو قُدّامي مَنْجُو

ق وَخَلْفي مَنْجَنيقُ

وإنِ اسْتُنطِقَ بَقٌّ

وإنِ اسْتُكتِمَ بُوقُ

خَلَقُ الأخلاقِ بالهِج

رانِ والتَّرْكِ خَليقُ

ففؤادي منه في تيّ

ار أفكاري غَريقُ

إنْ أُجانِبْه يَقُلْ كا

نتْ وضاعَتْ لي حُقوقُ

أو أُصاحِبْه فما يُل

فى له عَقدٌ وثيقُ

وله منّي إنْ أَعْرَضْ

تُ عنه الخَنْفَقيقُ

عنديَ النارُ له في

ها زَفيرٌ وشهيقُ

غير أنّ المَكر والغَدْ

ر بمثلي لا يَليقُ

عَلَّهُ من لَمّة الجَهْ

ل بتَوفيقٍ يُفيقُ