سلام كأنفاس الرياض يشوبها

سلامٌ كأنفاس الرِّياضِ يَشوبُها

قَسيمةُ عِطرٍ تحتَ قَطرٍ يَصوبُها

يجُرُّ النَّسيمُ الرَّطْبُ فيها ذُيولَهُ

جزاءً بما زُرَّتْ عليه جُيوبُها

ويَخطِرُ في وادي الخُزامَى مُضَمَّناً

أزاهيرَ منه قد تضاعفَ طِيبُها

فبالعَرْفِ من دارِيْنَ عن نفَحاته

حديثٌ إذا الأرواحُ نَمَّ هُبوبُها

على المجلس السّامي السَّديديّ إنَّني

لَرَاوي مَزايا مَجده وخطيبُها

على مَجلسٍ تَهوى النُّفوسُ لِقاءَه

وتهوي إليه صابِياتٍ قلوبُها

بحيث العُلى تُحْمَى وتُمْنَعُ واللُّهى

تُذالُ وسوقُ الفضل تُجْلى ضُروبُها