أبيت وفي قلبي لهيب من الهوى

أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى

ونارُ الهوى تُنبِيكَ أنّي على التَّلَفْ

فيا مَن غدا من حُسن أصرُع لونِهِ

كمطرفةٍ حمراء من أحسن الطُّرَف

بخدٍّ أسيلٍ مشرقٍ متورِّدٍ

يلوح به وردٌ يعود إذا قُطِف

لقد مَضَّني شوق إليك مبرِّحٌ

وصرتُ حليفَ الحزنِ والوجد والأسَف

وتعرف ما أخفيتُ منك لأنَّني

هواي دَخيلٌ والفؤادُ به كَلِف

فنمَّت دموعي بالذي قد كتمتُه

ولم أُظهر الشكوى ليعرف مَن عرف

سروري فلا تُنكِر هواي فتُبتَلى

ببعض الذي قد ذُقتُ من ألم الشَّغَف

وواللَهِ ما أسلاكَ ما حَجَّ راكبٌ

وما ناح قُمريٌّ على الغصن أو هتف