نسيم عبير في غلالة

نسيم عبيرٍ في غلالة ماءِ

وتمثال نور في أديم هواءِ

حكى لؤلؤاً رطباً مُغَشّىً بجوهرٍ

مصفّىً بفرطَي رقةٍ وصفاءِ

لقد رحم الرحمنُ رقة جسمه

فجلَّله من نوره برِداء

يُرى مَلَكاً في الحسن في جبروته

فمن نور نورٍ في ضياء ضياءِ

تسربل سربالاً من الحسن وارتدى

رداءَ جمالٍ طُرِّزا ببهاءِ

تحيَّرتُ فيه لستُ أُحسِن وصفَه

على أنني من أوصف الشعراءِ

فلو أنه في عهد يوسف قُطِّعت

قلوبُ رجالٍ لا أكُفُّ نساءِ

يُدير إداراتٍ بسيفَي لحاظهِ

فيقتلنا من غير سفك دماء