وفيت وما لك إلا الوفا

وفيتَ وما لك إلا الوفا

وأنصفتَ والعدلُ أن تُنصِفا

ضمنتَ ضماناً وأتممتَه

وأوليتَ ما جلَّ أن يُوصَفا

فما كنتَ في العهد لي خائناً

ولا كنتَ في الوعد لي مخلفا

لقد عاد وصلُك مستطرَفاً

لأني توقَّعتُ منك الجَفا

ولو نال غيرُك ما نلتَهُ

لفارَقَ أحبابَه وانتفى

لأن المَلُولَ إذا ما استقا

مَ بالوَصل شَتَّتَ ما ألَّفا

فلِم لا أُواصِل مَن لو جفا

لكدَّر من عيشتي ما صفا

تُراني أُضيع حقوق الهوى

وأنت حفيظ لعهد الصفا

ولكنني لك طوع اليدي

نِ على رغم من لام أو عنَّفا

فلستُ أُبالي بمن لامني

إذا ما وفيت لمن قد وفى