أقول لعيني إن يكن مل مسعدي

أَقول لَعَيني إِن يَكُن مَلّ مُسعدي

فَأَيَتُّها العَينُ السَخينة أَسعدي

وَلا تَبخَلي عَيني بدمعك إِنَّهُ

مَتى تُسبلي لي رقّ دَمعي وَتَجمُدي

وَكَيف سُلّوي عَن حَبيب خَيالُه

أَمامي وَخَلفي في مَقامي وَمَقعَدي

نَظَرتُ إِلَيهِ فَوقَ أَعواد نعشه

بمطروفة حيرى تَجور وَتَهتَدي

فَجاشت إِليَّ النَفس ثُمَّ رَدَدُتها

إِلى الصَبر فعلَ الحازِم المتجلّد

وَلَو يُفتَدى مَيتٌ بِشَيء فَدَيته

بِنَفسي وَمالي من طَريف وَمُتلَد

وَلَكِن رَأَيت المَوت يُمسي رَسوله

وَيُصبح لِلنَفس اللجوج بمرصد