ألم ترني صبرت على خريم

أَلَم تَرَني صَبِرتُ عَلى خَريمٍ

وَكانَ فِداؤُهُ أَهلي وَمالي

وَلوَ أَنّي شللت مِن يَميني

لأفردت اليَمين عَن الشِمال

وَلَكِنّي صبرت عليهِ إِنّي

رأيت الصَبر أَحجى بِالرِجال

فَتى حازَ المَكارِم وَهوَ طفل

وَأورى يافِعاً زند المَعالي

وَشادَ لِقَومِهِ مَجداً سَيَبقى

بَقاءَ الراسِيات مِن الجِبال

وَكانَ لَنا الخَليفَةَ مِن أَبيهِ

لِيَنهَض بالملمّات الثِقالِ

فَلا تبعَد فكلّ فَتى أُناسٍ

سَيفجعهم بِهِ صَرفَ اللَيالي

فَإِن تَكُ للبِلى أَمسَيتَ رَهناً

فَقَد أَبقَيتَ مَجداً غَيرَ بالِ