ثقي بجميل الصبر مني على الدهر

ثِقي بِجَميل الصَبر مِنّي عَلى الدَهر

وَلا تَثقي بِالصَبر مِنّي عَلى الهَجر

أَصابَت فُؤادي بَعدَ خَمسين حِجّةً

عُيونُ الظِباء العُفر بالبلد القَفر

وَلست بنظّار إِلى جانِب الغِني

إِذا كانَت العَلياء في جانِب الفَقرِ

وَلَكِنَّني مرُّ العَداوة واتِرٌ

كَثير ذُنوب الشِعر وَالأسَل السُمر

رَميتُ بِها أَركان قيسِ بن جحدَرٍ

فَطَحطحتُها قَذفَ المَجانيق بالصَخر

وَما ظلم الغوثيُّ بَل أَنا ظالِم

وَهَل كانَ فَرخُ الماءِ يُثبِت للصقر

أَلا إِنَّما أَبكي عَلى الشِعر أَنَّني

أَرى كل وَطواط يُزاحِم في الشعر

ومن دونه بحر وَلَيل يَلُفّه

فَما ظَنُّه بِاللَيل في لُجّة البَحر

إِلَيكم إِلَيكم عَن لُؤيّ بن غالِب

فَإِنَّ لُؤيّاً لا تَبيت عَلى الوِتر

دَعوا الحَيَّة النَضناض لا تَعرِضوا لَها

فَإِنَّ المَنايا بَينَ أَنيابها الخضر