الرزق ما بين خلق الله مقسوم

الرزق ما بين خلق اللَه مقسومٌ

والخلق صنفان مرزوقٌ ومحروم

لا تجهد النفس للأرزاق في طلب

شتان خالٍ من الدنيا ومهموم

وربما رزق العصفور جائزةً

بها يعيش وأحرمن القشاعيم

والمرء في حالة الدارين محتكم

وكل ما قدر الرحمن محتوم

وإنما نحن في الدنيا أولو سفرٍ

وإنها منهج للحشد ديموم

عشنا نجمع ما عقباه مفترقٌ

فيها ونعمر ما عقباه مهدوم

وكلنا بهوى دنياه مشتغلٌ

بها له ثم تأخيرٌ وتقديم

وليس نعلم بالموت الزؤام وذو ال

جد الوضيع على الأغفال موزوم

آمالنا في صبىً والشيب ينحلنا

وهن مردٌ ومنا الجسم مهروم

نرجو البقاء وموجود البقاء لنا

فيما نفكر بالتحقيق معدوم

آمالنا بالألى الماضين موعظةٌ

ذلت لحكمهم السبع الأقاليم

ما كان حظهم منها سوى حفر

وكلهم لمجال الدور مسلوم

تبّاً لدار فلا تبقى على جدة

ولا بها ظالمٌ يبقى ومظلوم

غنيها ما بقي فيها فمهموم

فقيرها بنغيص العيش مغموم

دعاها فما ضحكت إلا بكت ومتى

تصل جفت وسخاها عنده لوم