العذل يقلق والصبابة تلبس

العذل يقلق والصبابة تلبس

والحب يطمع والمواطن يؤنس

وأخو الهوى في شرع أحكام الهوى

رق له وعلى الهوان محبس

لا تعذلوني في الهوى إن الهوى

أكلي وشربي وهو لي فالملبس

كم عبرة قد ربعتها زفرة

درست ومجرى وقعها لا يدرس

رحمت حشا شتى الظلوع لأنها

تنقد منها عند ما أتنفس

ظن السراة مقابساً بخياشمي

فأتت إلي لعلها تتقبس

وتحقق الراءون أن مدامعي

غدران سارية سرت تتبجس

إن الهوى في مهجتي ونواظري

وأفيدتي فمقبل ومعرس

بيت الهوى عندي على شحط الوى

من غير جرم مطلق ومؤسس

سيان ما نص العواذل في الهوى

عندي أسانيد الإنابة أونسوا

وأنا الغني بلوعتي وصبابتي

ومن السلو عن الأحبة مفلس

ليلي إلى ليلى أحن وإن بدا

فلق الصباح لفيحها أتأنس

كلي عيون إن بدت أو حدثوا

عنها فكلي مسمع يتوجس

ما زال ينظرها الفؤاد ومقلتي

يقظى وبطرق طيفها مذ أنعس

إن نمت يدرسها الفؤاد تلاوة

ومتى انتبهت بها أهد وأدرس

من لي بها ومجاهل ما بيننا

حالت تتيه بها الجواري الكنس

هل تبلغنيها على شحط النوى

سقاء جاريةٌ وأرحب أعبس

إني لألبس كل ديجور دجى

لوصلها في خلع ما أتلبس

وأتيت والسيدان تعوي حولنا

والأسد تعلن بالزئير وتفرس

وعلى ردايانا ابن داية حائم

وابن العميثل وابن حثل الأفطس

ولكم وردنا طامس الأرجاء لم

يرد الحمام به المعزى الأطمس

ريش القشاعم حوله فكأنما

نثرت حراب للصياقل طمس

ومساحب الحيات في أرجائه

فكأنها سحبت رماح دعس

وهجيرة قالت بها غزلانها

فوق الحزون صوافنا لا تشمس

والعود قد صعدت به حرباؤه

مثل الخطيب بمنبر يتنبس

مرقت مروق السهم لي عيرانه

هوجاء مامون تسير عرندس

في فتية شم الأنوف بني لها

في كل كور بالأيانق مجلس

يتحدثون بوصف ليلى عند ما

حمي الوطيس بهم وحين تغلسوا

حتى بدت أعلام ليلى قدست

اسم الإله وهم بها فتقدسوا

طوبى لمن ألقى العصي بركنها

وبها سعى ومضى وخاب الأتعس

يا حبذاك اليوم فهو مبارك

يوماً به فاز السعيد الأكيس

وفقني اللهم حج البيت وأق

بل ما سعيت وما عليه أؤسس