الموت في نفسي أغدو به وأجي

الموت في نفسي أغدو به وأجي

وكل عرق بجسمي فهو مختلجي

ما نمت إلا وحاديه يؤرقني

داعٍ إلى مصرعي أو قمت فهو نج

لم أدر مت بحتف الأنف أو حرق

أو مت من غرق طاف على اللجج

أو من سما حالق أهوي فمت ولا

على السيوف السريجيات في رهج

فالموت فرد وأسباب له اتسعت

ما عند ملجا ولا عند العزيز لج

أنى التبهج بالدنيا وزخرفها

وطيب عيشتها في روضها البهج

لا الشيب ينهى ولا الأموات واعظة

ولا الصروف بتأويب ولا دلج

للموت والأمل الفياح معتلج

لا بد من مصرع من بعد معتلج

لا حجة بعد نص النص واضحة

والعقل والرسل جاءت حجة الحجج

ونعمة اللَه في المخلوق شاهدةً

عليه من عقله المنصور عن فلج

يا مازجاً بالرضى من سخط خالقه

حتام تأتي بفعل منك ممتزج

ترجو النجاة بهذا غير واقعة

لك النجاة وهذا فعل غير نج

تبغي مع الركب إدراك المفاز غداً

وأنت أقعد دون الركب من بذج

لا يدرك الفوز إلا بعد أربعةٍ

وهن هن إلى الجنات كالدرج

شفاعة المصطفى من بعد سابقةٍ

ونية واصطناع الصالح الأرج

يا ليت شعري في العقبى أأسعد أم

أشقى ومن حرج ألقى إلى حرج

وأنشج الشرب من حوض النبي غداً

أم حبل بيني وبين المشرب النشج

يا فارج الهم إن الهم أكربني

لعل لطفك يدنيني إلى الفرج

أرجوك تنسخ آمالي بمغفرةٍ

فأنت أكرم مرجوٍّ نداه رجي

يا رب صل على المختار سيدنا

ما نار نور صباح نار مبتلج