حسن العزاء لكم كحسن عزاء

حُسنُ العزاء لكم كحسن عزاء

في الدرة المكنونة الخدراء

كانت بقايا نسوة طائية

أَحيت مكارمها الجواد الطائي

أَم المساكين التي من مالها

يتمولون صعالك الضعفاء

داء المنية ما له لو أَنها

وقعت بهرمس من علاج دواء

وإِذا الفتى لقي المنية وحده

ترك العويل بجملة الخلطاء

لا يرجع الميت الدفين بقبره

لهف ولا يجديك طول بكاء

سبحان من جعل البقاء له وقد

جعل الأَنام الخلق كل فناء

موت الغني أَخي الثراء وإِن علا

إِلا وجدك موتة الفقراء

لا يرحم الموت الصغير لصغره

أَبداً ولا يعفو عن الزمناء

كأس به شرب الهزبر من الردى

تسقاه أَم القشعم الشعواء

عجباً يعزي ميتاً في ميتٍ

ميت فقيد الابن والآباء

لا زالَ عمرك باقياً يا أحمد

في عزة وسعادة وعلاء

وبنوك عاشوا عيشة بذراك لا

يخشون وقع حوادث الدنياء