رضى بما قدر الله الحكيم رضى

رضى بما قدر اللَه الحكيم رضى

من ذا يرد قضاء اللَه حيث قضى

مضت مشيئته فينا وقدرته

فكل ما كائن فيه يكون مضى

هذا سعيد فلا يشقى وذاك فلم

يسعد شقي علينا حكمه فرضا

حتام نحن بذي الدنيا وزخرفها

فلا نفارق فيها التيه والبغضا

نمسي ونضحي بآمال بنا لعبت

حتى نسينا لقاء اللَه والحرضا

نحب جمع الذي يفنى ونذكر ما

يبقى إِذا ما لقينا الحزن والحرضا

ويل أمها غفلة ما فاق صاحبها

إلا إِذا طرفه عند الردى غمضا

مولاي ذنبي عظيم لو تحمله

أجا وسلمى شكت من بعضها البعضا

الخوف عندي ولكن عنده أمل

ينزو إِلى طمع الدنيا إِذا عرضا

ضاعف لي اللَه فيك الحب مقتصدا

رضاك عني وبغض عندي العرضا

فإن أجبت الدعا مني ظفرت بما

أهوى ونلت المنى والغاي والغرضا

أدعوك دعوة مضطر دعاك على

حسن الرجا فيك معتاضاً ومرتعضا

يا سامع دعوات الآيبين له

إسمع دعاي وهبني منك حسن رضى

إليك تبت فظهري آد من جرم

حملته لو يروم النهض ما نهضا

لعل لطفاً وعفوا ساترا ورضى

ونيل فضل وتقديساً أضا ووضا

وتجمع الشمل في دار النعيم غدا

بيني وفرطي الذي بالأمس قد قبضا

عوضني اللَه فيه الأجر من فرط

فالأجر أفضل من فرطي بكم عوضا

يا سعد جدي إذ لاقيته بكمو

غدا بجنة عدن والخطير نضا

لا تشتكي حُزناً فيها ولا لغبا

ولا من الدهر تضريساً ولا عضضا

ولا تحاذر من ابليس وسوسة

ولا تخاف افتراقاً لا ولا مرضا

بجيرة المصطفى المختار سيدنا

صلى الاله عليه ما الصباح أَضا