على الذنب لي قلب شجاع مجرب

على الذنب لي قلب شجاعٍ مجربٍ

ولي منطق ضد الفؤاد عفيف

وهل يستوي هذا وهذا بمهجةٍ

فلا بد إحدى الأصغرين يحيف

يقولون لي أنت الظريف ومن يكن

على الذنب مقداماً فليس ظريف

قوي على كسب الذنوب وإنني

على الباقيات الصالحات ضعيف

ولم يزلا ثوباي ثوباً منجساً

بذنبي وثوباً أرتديه نظيف

فذنبي قوي لا يثلم حده

ولي عمل في الصالحات رهيف

فغيري كليف بالصلاح من الورى

وإني بحب الموبقات كليف

أسوف أيام الشباب بتوبتي

لشيبي وشيبي بالمتاب مسوف

فعشت كأني لم أزل كل ساعةٍ

مدى العمر للذنب القبيح حليف

كأن طريقي فيه لا خوف عنده

ونهجي إلى فعل الصلاح مخوف

على الخير لم أرأم بأنف وإنني

على مستريمي للذنوب عطوف

ثقيل إذا قلاالوا صلاحاً فبادروا

وإني إلى ضد الصلاح خفيف

وإني لشراب الذنوب كديرةٍ

وعن مشربي ماء الصلاح عيوف

أطوف بأبواب الذنوب كأنني

منيب بأركان الطواف يطوف

ولي في سبيل الذنب جري مبرز

وعن سابقات السابقين قطوف

إلى كم أعاني ذا وهذا وللردى

لدي مراسيل علي وقطوف

أأرضى مدى عمري وللعمر ساعةٌ

بأني من خمر الذنوب أزيف

وأخسر خلق اللَه ديناً وبعدها

ذميم المساعي للذنوب قروف

ونفسي بها لي عبرةٌ أي عبرةٍ

ولي موقعٌ منها بها لهديف

إذا مات لي أصل وفرع أنافع

بقية غصنٍ بالصروف هيوف

ألا إنني للحادثات بقيةٌ

كأني أصم بالخطوب كفيف

ولا غصةً تحكي إلى الذنب غصةٌ

ولا كلفي في الموبقات لهيف

لك اللَه آمالي سمان وقبلها

فلي عملٌ في السالفات نحيف

ومن حسن ظني فيك لو كنت عاصياً

بأنك بي لما أسأت لطيف

وإن كان لي في جنبك اللَه زلفةٌ

فأنت رحيم مذ دعيت رءوف

تسكن ريح الذنب منك لطائفٍ

ولو أنما ريح الذنوب عصوف

ببابك يا اللَه ها أنا واقفٌ

مددت يدي بالعتبتين عكوف

وقد لذ لي في كل حين توقفي

ولو مر فيه مربع ومصيف

أيا رب يا من لا يحاط بوصفه

تعاليت عن حد الكلام وصوف

فأنت القوي العدل في السخط والرضى

وإني قليل الحيلتين قصيف

شغفت بحب فيك أرجو كرامةً

وذو الأمل الراجي رضاك شغوف

عسى رحمةً منها أبل من الصدى

ومن فيح حسناك الضخام أسوف

إذا أنت لم ترحم خضوعي وذلتي

فلا فارقتني أنةً وأسيف

بعروتك الوثقى تمسكت أن لي

بها مانعاً عما أخاف منيف

وبالمصطفى الهادي إليك توسلي

فإني بحب المصطفى لكليف

عليه صلاة منك ما استر بارقٌ

بساريةٍ وطفا وهل وكوف