ليتني كنت شجره

ليتني كنت شجره

بسفح أرض مقفره

لا ظلة فيها ولا

فيها غصون مثمره

حتى بها لا ناظر

يعيد فيها نظره

فهو له متروكةٌ

في الحال لا مغيره

تشرب من ماء السما

عروقها منتشره

لعل إن هبت بها

ريح غدت مدعثره

آمنةً من أن تكو

ن في العصاة الفجره

قد فارقوا دنياهم

وهم لعمري كفره

فأنزلوا من القصو

ر العاليات المقصره

إلى بيتوت الوحش والد

ديدان وهي المقبره

وبعدها فيحشرو

ن زمرة في زمره

لمحضر ويا له

من محشر ما أوعره

وبعده يدهدهو

ن للجحيم المسعره